يقف عليها بالتاء، وهي لغة قليلة فتكتب بالتاء، موافقة للوقف. وقد وقع في رسم المصحف الكريم مواضع من ذلك نحو قوله تعالى: أفبنعمت الله يكفرون «١» كتبوا أفبنعمت بالتاء، والأكثر ما تقدّم.
قال ابن قتيبة: وأجمع الكتّاب على كتابة «السّلام عليك ورحمت الله وبركاته» في أوّل الكتاب وآخره بالتاء. قال: فإن أضفت تاء التأنيث إلى مضمر، صارت تاء فتكتب: شجرتك وناقتك ورحمتك وما أشبهه بالتاء.
أما أخت وبنت، وجمع المؤنث السالم مثل: قائمات وصائمات وتائبات، وتاء التأنيث الساكنة في آخر الفعل نحو: قامت وقعدت، وما أشبه ذلك، فإنه يكتب جميع ذلك بالتاء لأن الوقف عليها بالتاء.
قال ابن قتيبة: وهيهات يوقف عليها بالهاء والتاء، والإجماع على كتابتها بالتاء ثم اللفظ الذي يكتب على نوعين:
النوع الأوّل أن يكون اسما لحرف من حروف الهجاء؛ وهو على وجهين
: الوجه الأوّل أن يكون اسما قاصرا على الحرف لم يسمّ به غيره، وله حالان
أحدهما- أن يقصد اسم ذلك الحرف لا مسمّاه فيكتب الملفوظ به
نحو:
جيم إذا سئل كتابته فيكتب بجيم وياء وميم.
والثاني- أن يقصد مسماه لا اسمه فيجب الاقتصار في الكتابة على أوّل حرف في الكلمة
، ويكتب بصورة ذلك الحرف مثل: ق ن ص، ولذلك كتبت الحروف المفتتح بها السور على نحو ما كتبوا حروف المعجم، وذلك لأنهم أرادوا أن يضعوا أشكالا لهذه الحروف تتميز بها، فهي أسماء مدلولاتها اشكال خطّية،.