قال ابن الحاجب: وحملوا أولى عليه مع عدم اللبس كما حملوا مائتين على مائة.
(ومنها) تزاد في أولي وفي أولو بين الألف واللام، أما في أولي فللفرق بينها وبين إلى، وأما في أولو فبالحمل على أولي بالياء، صرح به الشيخ أبو عمرو ابن الحاجب، وقاله الشيخ أثير الدين أبو حيان بحثا وادّعى أنه لم يظفر في تعليله بنصّ. قال: وحمل التأنيث في أولات على التذكير في أولي.
(ومنها) تزاد في أوخيّ تصغير بين الألف والخاء، والتغيير يأنس بالتغيير، وجعلت الزيادة واوا لمناسبة ضمة الهمزة كما في أولئك ونحوه. وأكثر أهل الخط لا يزيدونها لأن التصغير فرع عن التكبير وليس ببناء أصليّ.
الحرف الثالث الياء المثناة تحت
وتزاد في مواضع من رسم المصحف الكريم فيكتبون قوله تعالى: بَنَيْناها بِأَيْدٍ
«١» بياءين بين الألف والدال من قوله: «بأييد» . وقوله تعالى: مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ
بياء بعد الألف من نبإ، وقوله تعالى: من مَلَائِهِ*
ومن مَلَائِهِمْ
بياء قبل الهاء فيهما. وهذا مما يجب الانقياد اليه في المصحف اقتداء بالصحابة رضوان الله عليهم. أما في غير المصحف فيكتب بأيد بياء واحدة لأن الهمزة فيه أول كلمة فتصوّر ألفا كغيرها من الهمزات الواقعة أوّلا على ما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى. ويكتب من نبإ ومن ملئه ومن ملئهم بغير ياء لأن الهمزة في نبإ وملإ أخيرة بعد فتحة فتصوّر ألفا كما في نحو: كلا وخطإ، وكذلك إذا أضيف إليه الضمير.
وذهب بعضهم إلى أنها تكتب في هذا ياء على ما يناسب حركتها سواء أضيفت نحو: من كلئه أو لم تضف نحو من الكلىء.