غرائب الأشجار حتّى تركها تضاهي دمشق في بساتينها وتدفّق أنهارها وتزيد بطيب مائها.
قلت: وذكر في «مسالك الأبصار» لها عملين آخرين.
الثالث- (عمل زغر) - بضم الزاي وفتح الغين المعجمتين وفي آخرها راء مهملة- وهي مدينة قديمة متصلة بالبادية سميت بزغر بنت لوط عليه السلام.
قال في «تقويم البلدان» : وهي حيث الطول سبع وخمسون درجة وعشر دقائق، والعرض ثلاثون درجة وكسر.
الرابع- (عمل معان) بضم الميم «١» وفتح العين المهملة وألف ثم نون.
قال ابن حوقل: وهي مدينة صغيرة كان يسكنها بنو أميّة ومواليهم. قال في «مسالك الأبصار» : وقد خربت هي وعملها ولم يبق بها أحد، وتعرف بمعان بن لوط عليه السلام. قال في «كتاب الأطوال» : وهي حيث الطول سبع وخمسون درجة والعرض ثلاثون درجة. قال في «تقويم البلدان» : وبينها وبين الشّوبك مرحلة.
الطّرف الخامس من الفصل الثاني، من الباب الثالث، من المقالة الثانية، فيمن ملك البلاد الشامية، وملوكها على قسمين
القسم الأول ملوكها قبل الإسلام
ولم يزل مجموعا قبل الإسلام لملك واحد: إما بمفرده وإما مع غيره.
وملوكه في الجاهلية على أربع «٢» طبقات.