وأما رطلها الذي يعتبر به موزوناتها فستمائة درهم بدرهمهم المتقدّم تقديره، وأواقيّه إثنتا عشرة أوقية، كلّ أوقية خمسون درهما.
وأما كيلها الذي يعتبر به مكيلاتها فبالغرارة، وهي اثنا عشر كيلا، كلّ كيل ستة أمداد، ينقص قليلا عن ربع الويبة المصريّ، ونسبة الإردب من الغرارة أن كل غرارة ومدّ ونصف ثلاثة أرادب بالكيل المصريّ تحريرا على الدمشقيّ. ثم قال «١» :
لكن كيل دمشق ورطلها هو المعتبر وإليه المرجع.
وأما قياس قماشها فبذراع يزيد على ذراع القماش بالقاهرة بنصف سدس ذراع وهو قيراطان.
وأما قياس أرض الدّور بها وما في معناها، فإنه يعتبر بذراع العمل «٢» المتقدّم الذكر في الديار المصرية.
وأما سعرها فقال في «مسالك الأبصار» : سعر اللحم بها أرخص من مصر والدّجاج والإوزّ أغلى من مصر، وكذلك السّكّر؛ ولم يتعرّض لغير ذلك. ولا خفاء في أن الفاكهة فيها أرخص من مصر بالقدر الكبير، والقمح والشعير والباقلاء نحو من سعر مصر؛ وذلك كله عند اعتدال الأسعار. أما حالة الغلاء فيختلف الحال بحسبه.
الجملة الثانية في ترتيب مملكتها؛ وهو ضربان
الضرب الأول في ترتيب حاضرتها
أما جيوشها، فعلى ما تقدّم في الديار المصرية في اجتماعها من الترك