المصرية، إلا أن يكون كاتب دست فيجلس بواسطتها في جملة الموقّعين لا بالوكالة.
(ومنها) نقابة الأشراف- والأمر فيها كما في الديار المصرية، وولايتها عن النائب بتوقيع كريم. وقد تقدّم عليها في الديار المصرية أنه كان من حقها أن تورد في جملة وظائف أرباب السيوف إذ يكتب في توقيع متوليها «الأميري» وإن كان متعمما، وإنما التغليب العرفيّ اقتضى ذكرها في جملة وظائف أرباب الأقلام.
(ومنها) مشيخة الشيوخ- وموضوعها كما في الديار المصرية: من التحدّث على جميع الخوانق والفقراء بدمشق وأعمالها؛ والعادة أن يكون متوليها شيخ الخانقاه الشّميصاتية بدمشق، وولايتها عن النائب بتوقيع كريم.
(ومنها) الحسبة- وهي كما تقدّم في الديار المصرية من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وولايتها عن النائب بتوقيع كريم. ولا مجلس لمتوليها بدار العدل كما يجلس محتسب القاهرة بدار العدل في الديار المصرية، وإليه ولاية نوّاب الحسبة بجميع أعمال دمشق.
(ومنها) الخطابات المعدوقة بنظر النائب- فيولّى فيها بتواقيع كريمة حتّى إنه ربما كتب عنه التواقيع بخطابة الجامع الأمويّ، وإن كان الغالب أنها لا تولّى إلا من الأبواب الشريفة بتوقيع شريف، وقد صارت مضافة لقاضي القضاة الشافعيّ.
(ومنها) التداريس- وتختلف باختلاف حال من يتولاها في الرّفعة وغيرها، وولاياتها عن النائب بتواقيع كريمة غالبا والله أعلم.
الصنف الرابع من الوظائف بدمشق وظائف أرباب الصنّاعات
(فمنها) رياسة الطّبّ، ورياسة الكحّالين، ورياسة الجرائحية- وكلّها على نحو ما تقدّم في الديار المصرية، وولاية كل منها بتوقيع كريم عن النائب. أما مهتارية «١» البيوت وما في معناها، فهناك تختص بالنائب لقيامه مقام السلطان