بما يعيّنه النائب من الإقطاعات وتجهيزها للأبواب الشريفة لتشمل بالخط الشريف وتخلّد شاهدا بديوان الجيوش بالديار المصرية، وكذلك إثبات ما يصدر إليه من المناشير من الأبواب الشريفة؛ وولايته من الأبواب الشريفة.
(ومنها) نظر المال- وهو بمعنى الوزارة كما في دمشق إلا أنه لا يطلق على متوليه وزير البتة، وولايته من الأبواب الشريفة بتوقيع شريف. ولديوانه كتّاب أتباع له: كصاحب الديوان والكتّاب والشهود وغيرهم؛ وولاية كل منهم عن النائب بتواقيع لهم كما في دمشق.
(ومنها) نظر الأوقاف- وحكمها التحدّث على الأوقاف بمدينة حلب وأعمالها كما في دمشق؛ وولايتها عن النائب بتوقيع كريم.
(ومنها) نظر الجامع الكبير- ومتوليها يكون رفيقا للنائب في التحدّث فيه؛ وولايتها عن النائب بتوقيع كريم.
(ومنها) نظر البيمارستان- وقد تقدّم في الكلام على مدينة حلب أن بها بيمارستانين أحدهما يعرف بالعتيق والآخر بالجديد، ولكل منهما ناظر يخصّه؛ وولاية كل منهما عن النائب بتوقيع كريم.
(ومنها) نظر الأقواد- ومتوليها يكون رفيقا لشادّ الأقواد المتقدّم ذكره في أرباب السيوف، وولايته عن النائب بتوقيع كريم.
الصنف الثاني الوظائف الدينية
(فمنها) القضاء- وبها أربعة قضاة من المذاهب الأربعة كما في دمشق، إلا أن استقرار الأربعة بها كان بعد استقرارها بدمشق، وولاية كل منهم من الأبواب الشريفة بتوقيع شريف. ويختص الشافعيّ منهم بعموم تولية النواب بالمدينة وجميع أعمالها، ويقتصر من عداه على التولية في المدينة خاصة كما تقدّم في دمشق والديار المصرية.