الثالثة- من دون الباب المسدود إلى الركن اليماني. وهي جهة القبلة لأهل الحبشة، والزّنج، والزّيلع، وأكثر بلاد السودان وما والاها من البلاد أو كان على سمتها.
وبين الركن اليماني وركن الحجر الأسود عشرون ذراعا، أنقص من مقابله بذراع، وبالقرب من ركن الحجر الأسود من هذا الجدار مصلّى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قبل الهجرة.
وهذا الجدار مقسوم بثلاث جهات:
الأولى- الركن اليماني إلى سبعة أذرع من الجدار. وهي جهة القبلة لتدمر، وحضر موت، وعدن، وصنعاء، وعمان، وصعدة، والشّحر، وسبإ، وزبيد وما والاها أو كان على سمتها.
الثانية- من حدّ الجهة المتقدّمة إلى دون مصلّى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قبل الهجرة.
وهي جهة القبلة لجنوب بلاد الصّين، والسّند، والتّهائم، والبحرين، وما سامت ذلك.
الثالثة- من مصلّى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قبل الهجرة إلى ركن الحجر الأسود. وهي جهة القبلة لأهل واسط، وبلاد الصّين، والهند، والمرجان، وكابل، والقندهار.
والمعبر، وما والاها من البلاد أو كان على سمتها.
ويقابل الجدار الشرقيّ من البيت مما يلي ركن الحجر الأسود زمزم وسقاية العبّاس، ويقابله مما يلي الركن الشاميّ مقام إبراهيم عليه السلام. وقد تقدّم الكلام عليه في عجائب الحجاز فيما مرّ؛ ويسمّى ما بين الكعبة وزمزم والمقام الحطيم (بالحاء والطاء المهملتين) . قال في «الروض المعطار» : سمي بذلك لأنه كان من لم يجد من الأعراب ثوبا من ثياب أهل مكة يطوف فيه رمى ثيابه هناك وطاف عريانا. وخارج المسجد الصّفا والمروة اللذان يقع السعي بينهما.