الضرب الثاني من في زمن الإسلام، وهم أربع طبقات
الطبقة الأولى من كان بها في صدر الإسلام
كان بها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى أن توفّي في سنة إحدى عشرة من الهجرة. ثم أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه إلى أن توفّي سنة اثنتي عشرة من الهجرة. ثم عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أن قتل في سنة ثلاث وعشرين. ثم عثمان بن عفّان رضي الله عنه إلى أن قتل في سنة خمس وثلاثين. ثم عليّ بن أبي طالب كرم الله وجهه إلى أن قتل سنة أربعين. ثم الحسن بن عليّ بن أبي طالب إلى أن سلّم الأمر لمعاوية سنة إحدى وأربعين من الهجرة النبوية.
الطبقة الثانية عمّال الخلفاء من بني أميّة
ولّى عليها معاوية سنة اثنتين وأربعين من الهجرة (مروان بن الحكم) . ثم عزله سنة تسع وأربعين وولّى مكانه (سعيد بن العاص) . ثم عزله سنة أربع وخمسين وردّ إليها (مروان بن الحكم) . ثم عزله سنة تسع وخمسين وولّى مكانه (الوليد بن عتبة بن أبي سفيان) .
ثم عزله يزيد بن معاوية عن المدينة والحجاز وولّى مكانه (عمرو بن سعيد الأشدق) ثم عزله سنة إحدى وستين وأعاد (الوليد بن عتبة) .
ثم استعمل ابن الزبير عند غلبته على المدينة أخاه (مصعبا) سنة خمس وستين؛ ثم نقله إلى البصرة وولّى مكانه (جابر بن الأسود) بن عوف الزهري؛ ثم ولّى مكانه (طلحة بن عبد الله) بن عوف.
ثم غلب عبد الملك بن مروان على الخلافة فبعث على المدينة (طارق بن عمرو) فغلب عليها طلحة بن عبد الله وانتزعها منه. ثم انفرد عبد الملك