هذا المقدار، وقال: إن جميع المعمور لا يفي بهذه المسافة، اللهمّ إلا أن يريد أن هذه مسافة من يتنقّل فيها حتى يحيط بجميعها مكانا، فيحتمل على ما فيه.
وفيه إحدى عشرة جملة.
الجملة الأولى (فيما اشتملت عليه هذه المملكة من الأقاليم)
وتحتوي هذه المملكة على إقليمين عظيمين:
الإقليم الأوّل (إقليم السّند وما انخرط في سلكه من مكران، وطوران، والبدهة، وبلاد القفس والبلوص)
فأما السّند، فبكسر السين المهملة وسكون النون ودال مهملة في الآخر.
قال ابن حوقل: ويحيط به من جهة الغرب حدود كرمان، وتمام الحدّ مفازة سجستان؛ ومن جهة الجنوب مفازة هي فيما بين كرمان والبحر الهنديّ، والبحر جنوبيّ المفازة، ومن جهة الشرق بحر فارس أيضا: لأن البحر يتقوّس على كرمان والسّند، حتى يصير له دخلة شرقيّ بلاد السند؛ ومن جهة الشمال قطعة من الهند.
قال ابن خرداذبة: وبالسند القسط «١» ، والقنا، والخيزران «٢» وقاعدته (المنصورة) - قال في «تقويم البلدان» : بفتح الميم وسكون النون وضم الصاد المهملة وسكون الواو وفتح الراء المهملة وهاء في الآخر.
وهي مدينة بالسّند واقعة في الإقليم الثاني من الأقاليم السبعة قال ابن سعيد: حيث الطول خمس وتسعون درجة وثلاثون دقيقة، والعرض أربع وعشرون درجة واثنتان وأربعون دقيقة. قال في «القانون» : واسمها القديم يمنهو وإنما سمّيت المنصورة