ويحكى أنّ المأمون نطق بمثل ذلك بفتح «١» السين بحضرة النضر «٢» بن شميل فردّه عليه فأمر له بثمانين ألف درهم، فكان النضر يفتخر بذلك ويقول:
أخذت بإفادة حرف واحد ثمانين ألف درهم.
(سفير الأمة) من ألقاب الدّوادار وكاتب السرّ، وقد تقدّم معنى السّفير.
(سفير الدولة) من ألقاب المذكورين.
(سفير الممالك) من ألقاب من تقدّم، وربما قيل «سفير المملكة» .
(سفير الملوك والسلاطين) كذلك.
(سلطان الإسلام والمسلمين) من ألقاب السلطانية.
(سلطان الأوان) من الألقاب السلطانية الجليلة.
(سلطان البسيطة) من الألقاب السلطانية، والبسيطة الأرض أخذا من البسطة، وهي السّعة ومنه قيل: تبسّط فلان في البلاد إذا سار فيها طولا وعرضا.
(سلطان العرب والعجم والتّرك) من الألقاب السلطانية أيضا. وهو غير محرّر الوضع لأن العجم في اللغة يقع على من عدا العرب في الجملة ولا يختص بالفرس على ما هو المعروف بين العامة وهو مقصودهم هنا، فالتّرك من جملة العجم فكان يكفي أن يقال سلطان العرب والعجم، وإنما حملهم على ذلك زيادة الإطراء والمدح.
(سليل الأطهار) من ألقاب الشّرفاء، والسّليل الولد، والمراد بالأطهار المبرّؤون عن الأدناس.