التخلّص منها بمثل: «وينهي» أو «ويبدي» ونحو ذلك، ويقع الاختتام فيها بالدعاء.
وهذه المكاتبة كانت مستعملة في مكاتبات الفاضل بقلّة، وتداولها الكتّاب بعد ذلك إلى أن صارت مستعملة بين الكتّاب في المكاتبات الدائرة بين أهل الدّولة في زماننا؛ ثم رفضت بعد ذلك وتركت حتّى لم يستعملها منهم إلا القليل النادر.
الأسلوب الخامس عشر (أن يفتتح الكتاب بلفظ الخلافة أو المقام الذي شأنه كذا، أو الإمارة التي شأنها كذا)
مثل: «خلافة فلان» أو «مقام فلان» أو «إمارة فلان» وما أشبه ذلك.
ثم يقع التخلّص في ذلك بمثل: «معظّم مقامها يخصّها بسلام صفته كذا ويبدي لعلمها كذا» وما أشبه ذلك. ويقع الاختتام فيها بالسلام، وهذا الأسلوب مما اختص به كتّاب المغرب لا سيما المتأخرّون منهم، على ما سيأتي ذكره في موضعه إن شاء الله تعالى.
قلت: ووراء هذه الأساليب أساليب أخرى لكتّاب أهل الشّرق والغرب بالديار المصرية في الأزمنة المتقدّمة، لا يأخذها حصر، ولا تدخل تحت حدّ، وأكثر ما تكون في الإخوانيات، وسيأتي ذكر الكثير من أنواعها في مواضعه فيما بعد إن شاء الله تعالى.
الجملة الثانية (في المكاتبات إلى أهل الكفر؛ وللكتّاب فيه أسلوبان)
الأسلوب الأوّل (أن تفتتح المكاتبة بلفظ «من فلان إلى فلان» )
وعلى ذلك كتب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، إلى أهل الكفر، وكان يكتب في