والثاني- الإشارة إلى المكاتبة بقوله: هذه المكاتبة.
والثالث- الإعلام بما صدرت بسببه المكاتبة، فانتظم من ذلك ثلاث مراتب:
المرتبة الأولى- الافتتاح بصدور المكاتبة
، وفيها طبقتان:
الطبقة الأولى- صدرت والعالي
، وهي أن تفتتح المكاتبة بأن يقال: صدرت هذه المكاتبة إلى المجلس العالي. ويختلف الحال فيها.
فإن كان المكتوب إليه من أرباب السّيوف، كتب: صدرت هذه المكاتبة إلى المجلس العالي، الأميريّ، الكبيريّ، المجاهديّ، المؤيّديّ، الذّخريّ، الأوحديّ، الفلانيّ. ويدعى له نحو: أدام الله تعالى نعمته، ووفّر من الخير قسمته، تتضمّن إعلامه كيت وكيت. فالمجلس العالي يتقدّم بكيت وكيت، فيعلم ذلك ويعتمده والله الموفّق.
وإن كان من الكتّاب، كتب: صدرت هذه المكاتبة إلى المجلس العالي، القضائيّ، الكبيريّ، الرئيسيّ، الكامليّ، الماجديّ، الأثيريّ، الأوحديّ، الفلانيّ. ويدعى له، نحو: حرس الله مجده، وأنجح قصده، والباقي على ما تقدّم.
وإن كان من القضاة، كتب: صدرت هذه المكاتبة إلى المجلس العالي، القضائيّ، الأجلّيّ، الإماميّ، الصّدريّ، الفقيهيّ، الكامليّ، الفاضليّ، الفلانيّ، ويدعى له، نحو: أيّد الله أحكامه، ووفّر من الخير أقسامه، والباقي على ما تقدّم.
وإن كان من مشايخ الصوفيّة، كتب: صدرت هذه المكاتبة إلى المجلس العالي، الشّيخيّ، الإماميّ، العالميّ، العامليّ، الزاهديّ، العابديّ، الورعيّ، الأوحديّ. ويدعى له نحو: أعاد الله من بركته، ونفع المسلمين بصالح أدعيته، والباقي على ما تقدّم.
والعنوان بالألقاب التي في الصّدر وأوّل سجعة من الدعاء فيه. وتكون الألقاب والدعاء والتعريف في سطرين كما في هذه الصورة: