المجلس السامي، الأمير، الأجلّ، الكبير، المجاهد، المؤيّد، الأوحد، الذّخر، فلان الدين. أدام الله إقباله فلان الفلانيّ.
المرتبة الثالثة- الافتتاح بالإعلام بالقصد
، وهو أن يكتب: يعلم فلان، وقد تقدّم في الكلام على مقدّمة المكاتبات من هذه المقالة أنّ الصواب فيها ليعلم بإثبات لام الأمر في أوّله، فحذف كتّاب الزمان منها اللام اللازم إثباتها وأجروها مجرى الخبر. والرسم فيه أن يترك تحت الملكيّ الفلانيّ بياض، بحيث لا يبقى من الوصل إلّا ما يسع سطرين كما في المكاتبة قبلها وما قبل ذلك.
ثم إن كان المكتوب له من أرباب السّيوف، كتب: يعلم الأمير، الأجلّ، الكبير، المؤيّد، الذّخر، المرتضى، المختار، فلان الدين. ويدعى له، نحو:
أدام الله عزّه، ووفّر من الخير كنزه، كيت وكيت، فمجلس الأمير يتقدّم بكيت وكيت، فيعلم ذلك ويعتمده ويبادر إليه، والله الموفّق بمنّه وكرمه.
وإن كان من الكتّاب، كتب: يعلم مجلس القاضي، الأجلّ، الكبير، العالم، الفاضل، الكامل، الأوحد، فلان الدين، كيت وكيت، والباقي من نسبة ما تقدّم.
وإن كان من القضاة، كتب: يعلم مجلس القاضي، الأجلّ، الكبير، العالم، الفاضل، الكامل، الأوحد، فلان الدين، كيت وكيت، والباقي من نسبة ما تقدّم.
وإن كان من مشايخ الصّوفية، كتب: يعلم مجلس الشيخ، الصالح الورع، الزاهد، الأوحد، الكامل، فلان الدين، كيت وكيت، والباقي من نسبة ما تقدّم.
والعنوان لهذه المكاتبة الألقاب التي في الصّدر والدعاء بأوّل سجعة مما فيه من الدعاء والتعريف.
وصورة وضعه في الورق أن يكتب ذلك في سطرين كما في هذه الصورة: