عبد نعمه، وغرس كرمه، يعلمه بصدق ودّه، والمداومة على شكره وحمده، وأنه وقف على مشرّفه وفهمه، وشاهد منه عتبه وعلمه، وهو لا يشكو من المولى جفاء ولا يعيب، و عن طريق المصافاة والمخالصة فلا يغيب، بل يقول (كامل)
أنت البريء من الإساءة كلّها ... ولك الرّضا وأنا المسيء المذنب
والمرجوّ من لطافة أخلاقه، وطهارة أعراقه، أن يصفح عن زلّته، ويعفو عن ذنبه وإساءته (طويل)
فأنت الّذي ترجى لتخفيف زلّتي ... وتحقيق آمالي ونيل مآربي
وقربك مقصودي وبابك كعبتي ... ورؤياك يا سؤلي أعزّ مطالبي
قلت: وكتبت إلى المولى شهاب الدين «١» الدّنيسريّ، وقد بلغني عنه مساعدة بعض الجهّال عليّ في بعض الأمور (طويل) .
عهدت شهاب الفضل يرمي بسهمه ... شياطين جهل أن تداني جنابه
فما بال مولانا على فرط فضله ... يعرّف شيطان الجهالة بابه؟
النوع الرابع عشر (العيادة والسّؤال عن حال المريض)
رقعة عيادة:
وينهي أنه اتّصل بالمملوك من ألم مولانا- أطال الله بقاءه- وحرس حوباءه «٢» - ما أهمى مدامعه، وأحمى أضالعه، ومزّق جلده، وحرّق خلده «٣» ،