وكاتب يرقم في طرسه ... روضا به ترتع ألحاظه
فالدّرّ ما تنظم أقلامه ... والسّحر ما تنثر ألفاظه
وقول الآخر:
إن هزّ أقلامه يوما ليعملها ... أنساك كلّ كميّ هزّ عامله «١»
وإن أقرّ على رقّ أنامله ... أقرّ بالرّقّ كتّاب الأنام له «٢»
وقول الآخر:
لا يخطر الفكر في كتابته ... كأنّ أقلامه لها خاطر «٣»
القول والفعل يجريان معا ... لا أوّل فيهما ولا آخر
وقول الآخر:
وشادن من بني الكتّاب مقتدر ... على البلاغة أحلى الناس إنشاء «٤»
فلا يجاريه في ميدانه أحد ... يريك سحبان في الإنشاء إن شاء «٥»
وكذلك أولعوا بذمّ حمقى الكتّاب ولهجوا بهجوهم في كل زمن.
فمن ذلك قول بعض المتقدمين يهجو كاتبا:
جمار في الكتابة يدّعيها ... كدعوى آل حرب في زياد «٦»
فدع عنك الكتابة لست منها! ... ولو غرقت ثيابك في المداد