الضرب الثاني ما اتفق فيه المعنى مع يسير اللفظ «١»
فمن ذلك قول البحتريّ في وصف غلام:
فوق ضعف الصغير «٢» إن وكل الأمر ... إليه، ودون كيد الكبار «٣»
أخذه من قول أبي نواس:
لم يجف من كبر عما يراد به ... من الأمور ولا أزرى به الصّغر
وقول أبي تمّام:
لم أمدحك تفخيما بشعري ... ولكنّي مدحت بك المديحا
أخذه من قول حسان بن ثابت يمدح النبيّ صلّى الله عليه وسلّم:
ما إن مدحت محمدا بمقالتي ... لكن مدحت مقالتي بمحمّد «٤»
وقول أبي الطّيّب:
أين أزمعت أيّها ذا الهمام ... نحن نبت الرّبا وأنت الغمام
أخذه من قول بشّار:
كأنّ الناس حين تغيب عنهم ... نبات الأرض أخطأه القطار
الصنف الثاني التقليد في المعاني
وهذا مما لا يستغني عنه ناظم ولا ناثر. قال أبو هلال العسكريّ رحمه الله في