قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «لا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة» (١).

قال: ولا جزاء إلا على عمل برحمة الله تعالى، قال الله عز وجل: {هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} النمل: ٩٠، وقال تعالى: {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} الواقعة: ٢٤، وإنما يتفاضلون بالمسابقة إلى الجنة أو بالخلاص من النار، أو بقلة المكث فيها، أو بتهوين العذاب على بعض دون بعض، ثم يتفاضل من فضل له على سيئاته عمل قل أو كثر من الخير على حسب ما عمل من الخير في الجنة بعلو الدرجات وكثرة النعيم.

(١) رواه ابن خزيمة (٢٩٦٠) وابن أبي شيبة (٤/ ٤٨٧) والدارمي (١٧١٥) والطبراني في الكبير (٢/ ٣٦) من طريق نافع بن جبير بن مطعم عن بشر بن سحيم بسند صحيح.
ورواه عبد الرزاق (٥/ ٢٧٠) وأبو عوانة (١٣٣) بسند صحيح عن أبي هريرة.
وقد خرجه مسلم من طريق عبد الرزاق (١١١) لكن عنده: نفس مسلمة.

ورواه الترمذي (٣٠٩٢) وأحمد (١/ ٧٩) والحاكم (٤٣٧٦ - ٧٣٥٤) والبيهقي (٩/ ٢٠٦) والبزار (٧٨٥) وأبو يعلى (٤٥٢) والحميدي (٤٨) من طريق أبي إسحاق السبيعي عن زيد بن أثيع (أو يثيع) عن علي.
لكن السبيعي اختلط, وقد روى عنه هذا الحديث ابن عيينة وأبو خيثمة وقد رويا عنه بعد الاختلاط.
ورواه عنه معمر عند البزار. فليحرر.
وزيد المتقدم وثقه ابن حبان والعجلي.
وله طريق آخر عند النسائي (٢٩٥٨) والدارمي (١٤٠٢) عن المحرر بن أبي هريرة عن أبي هريرة.
والمحرر هذا انفرد ابن حبان بتوثيقه.
وأكثر الروايات التي تقدمت بلفظ (نفس مؤمنة) التي ذكر المصنف.
وقد رواه البخاري (٦٢٣٢ - ٣٩٦٧) عن أبي هريرة, ومسلم (١١٤٢) عن كعب بن مالك بلفظ: «لا يدخل الجنة إلا مؤمن».