تدريج، هو مذكور في ذلك الحديث.

ولم يجئ في أهل الأعراف إعلام بوقت دخولهم الجنة، لأن الشرع إنما قصد إلى إخراج من في النار بالشفاعة، ثم دخولهم الجنة، ولم يتعرض إلى دخول من لم يدخل النار متى يكون في الجنة، إلا بإخبار جُملي كقوله - عليه السلام -: «يدخل فقراء المهاجرين الجنة قبل أغنيائهم». (١)

وقوله: «يدخل الجنة سبعون ألفا بغير حساب» (٢).

(١) روى مسلم (٢٩٧٩) وأحمد (٢/ ١٦٩) وابن حبان (٦٧٧ - ٦٧٨) عن عبد الله بن عمرو مرفوعا: إن فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياء يوم القيامة إلى الجنة بأربعين خريفا.
وله شاهد عن جابر عند الترمذي (٢٣٥٥).
ورواه الترمذي (٢٣٥٣) وابن ماجه (٤١٢٢) وأحمد (٢/ ٢٩٦ - ٣٤٣ - ٤٥١) وابن حبان (٦٧٦) وابن أبي شيبة (٨/ ١٣٨) وأبو يعلى (٦٠١٨) بسند حسن عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ: يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم، وهو: خمسمائة عام. هذا لفظ الترمذي، وقال: وهذا حديث حسن صحيح.

وله طريق آخر عند أحمد (٢/ ٥١٢) قال: ثنا أسود ثنا أبو بكر عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة.
وأسود هو ابن عامر، وأبو بكر هو ابن عياش متكلم في حديثه عن الأعمش.
وله طريق ثالث عند أحمد (٢/ ٥١٩) وغيره.
وللحديث شواهد لا تخلو من ضعف.
منها باختصار: عن ابن عمر عند ابن ماجه (٤١٢٤) وابن أبي شيبة (٨/ ١٣٧)، وفيه موسى بن عبيدة الربذي ضعيف.
وعن أبي سعيد عند الترمذي (٢٣٥١) وابن ماجه (٤١٢٣)، وفيه عطية العوفي.
وله طريق آخر عند الطبراني في الأوسط (٨٤)، وفيه زيد العمي ضعيف.
(٢) تقدم.