سبحانه: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ} المائدة: ١٨، وقوله سبحانه: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ} التوبة: ٣٠.
وفي هذا الاقتران دلالة واضحة على القاسم المشترك بينهما، ألا وهو الشرك والكفر بالله تعالى.
سادسًا: أبرز الصفات المشتركة بين اليهود والنصارى.
ومما سبق يُستَدَلُ على وجود صفات كثيرة مشتركة بينهما ومن أهمها وأبزها ما يلي.
١ - اشتراكهما في نسبة الولد لله.
يقول الله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ} المائدة: ٣٠.
فهم مستويان في شركهما وكفرهما في نسبة الولد لله تعالى، وهذا من أعظم الظلم والكفرعياذًا بالله تعالى.
٢ - إشتراكهما في جحد كون القرآن كلام الله المنزل على عبده ورسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-.
٣ - إشتراكهما في جحد وإنكار نبوة محمد -صلى الله عليه وسلم-.
أما اليهود فيجحدون نبوة عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام، وأما النصارى فيجحدون نبوة محمد -صلى الله عليه وسلم-.
٤ - إشتراكهما في تحريف كتبهم المنزلة.
٥ - إشتراكهما في الغرور والكبر.
كما قال تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ} المائدة: ١٨.