سورة المائدة
قال تعالى: {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (٥)} المائدة: ٥.
٢٦ في قوله تعالى {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ} قال ابن عباس: " ومن يكفر بالله".
قال الحسين بن الفضل: (إن صحَّت هذه الرواية كان معناه (بربِّ الإيمان))
الكشف والبيان للثعلبي (١) / ٦٣٨ (٢)
الدراسة
وفي قوله: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ} أقوال:
قال ابن عباس ومجاهد: أي ومن يكفر بالله. (٣)
قال ابن عباس: أخبر الله سبحانه أن الإيمان هو العروة الوثقى وأنه لا يقبل عملاً إلا به، ولا يحرم الجنة إلا على من تركه (٤).
وقال عطاء: الإيمان: التوحيد (٥).
(١) وافقه القرطبي في تفسيره ٦/ ٧٨.
(٢) ت: خالد بن علي الغامدي، ج: أم القرى.
(٣) رواه الثوري في تفسيره عن مجاهد ١/ ١٠٠، و ابن جرير في تفسيره ٦/ ١٣٢، وينظر: تفسير السمرقندي ١/ ٣٩٦. ونسبه إلى ابن عباس ومجاهد البغوي في تفسيره ١/ ٦٤٢، والقرطبي في تفسيره ٦/ ٧٨، وأبو حيان في البحر المحيط ٣/ ٤٤٨.
(٤) رواه عنه ابن جرير في تفسيره ٦/ ١٣٢، وينظر: الدر المنثور ٣/ ٢٦ ونسبه لمجاهد وعزاه إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٥) رواه عنه ابن جرير في تفسيره ٦/ ١٣٢، وينظر: تنوير المقباس ١/ ٨٩، وتفسير السمرقندي ١/ ٣٩٦، ونسبه لابن عباس، ونسبه السمعاني في تفسيره ٢/ ١٥ و البغوي في تفسيره ١/ ٦٤٢، وأبو حيان في البحر المحيط ٣/ ٤٤٨ إلى الكلبي،