وقال البغوي: " يقال رجل عمٍ عن الحق وأعمى في البصر، وقيل: العمي والأعمى كالخضر والأخضر". (١)
وقال أبو حيان: " وقد يكون العمي والأعمى، كالخضر والأخضر (٢) "
وأرجو أن يكون ما ذكر هو عين قول الحسين.
ذُكر عن ابن عباس في قوله (عمين) أقوال:
١ - أي كفاراً (٣).
٢ - عميت قلوبهم عن معرفة التوحيد والنبوة والمعاد (٤).
٣ - وعميت قلوبهم عن معرفة الله وقدرته (٥).
وقال مجاهد (٦) وقتادة (٧): (عمين) عن الحق.
وقال عطاء: (عمين) عن الخير (٨)
وقال الزجاج: " أي قد عموا عن الحق والإيمان " (٩).
(١) تفسيره ٢/ ١١٤.
(٢) البحر المحيط ٤/ ٣٢٦، و ينظر: الدر المصون ٣/ ٢٨٩.
(٣) رواه عنه ابن أبى حاتم في تفسيره ٥/ ١٥٠٧.
(٤) ينظر: تفسير البغوي ٢/ ١١٤، وتفسير الرازي ١٤/ ١٢٥، والبحر المحيط ٤/ ٣٢٦، وتفسير أبي السعود ٣/ ٢٣٧، وروح المعاني ٨/ ١٥٤.
(٥) ينظر: زاد المسير ٣/ ٢٢١، والوجيز للواحدي ١/ ٣٩٩، وتفسير القرطبي ٧/ ٢١٠ ولم ينسباه.
(٦) رواه عنه ابن جرير في تفسيره ٨/ ٢٥٣، وابن أبى حاتم عنه في تفسيره ٥/ ١٥٠٨، و ينظر: تفسير مجاهد ١/ ٢٣٩، والدر المنثور ٣/ ٤٨٣، وعزاه أيضاً إلى عبد بن حميد وابن المنذر، وفسر به الآية ابن جرير ٨/ ٢٥٣، وابن كثير ٢/ ٢٢٣، في تفسيرهما.
(٧) ينظر: معاني القرآن للنحاس ٣/ ٤٧، وتفسير القرطبي ٧/ ٢١٠.
(٨) رواه عنه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٥٠٨.
(٩) معاني القرآن وإعرابه ٢/ ٣٤٧.