Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : Aqwal al Husayn ibn al Fadhl fii at Tafsir- Detail Buku
Halaman Ke : 286
Jumlah yang dimuat : 343

سورة الحديد

قال تعالى {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} الحديد: ٣

٩٣ قال الحسين بن الفضل: (هو الأول بلا ابتداء، والآخر بلا انتهاء، والظاهر بلا اقتراب، والباطن بلا احتجاب)

الكشف والبيان للثعلبي ١/ ٢٣٢ (١)

الدراسة

اُختُلِف في معاني أسماء الله (٢) (الأول والآخر والظاهر والباطن) وقد بينها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شرحاً يغني عن قول كل قائل، فقال في صحيح مسلم من حديث أبى هريرة (اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر) (٣)

قال الفراء: " يريد الأول قبل كل شيء، والآخر بعد كل شيء، والظاهر على كل شيء علماً وكذلك الباطن على كل شيء علماً " (٤)

وقال ابن جرير: " (هو الأول) قبل كل شيء بغير حدّ، (والآخر) يقول: والآخر بعد كل شيء بغير نهاية وإنما قيل ذلك كذلك؛ لأنه كان ولا شيء موجود سواه، وهو كائن بعد فناء الأشياء كلها، كما قال جلَّ ثناؤه: كل شيء هالك إلا وجهه، وقوله (والظاهر) يقول: وهو الظاهر على كل شيء دونه، وهو العالي فوق كل شيء، فلا شيء أعلى منه (والباطن) يقول: وهو الباطن جميع الأشياء، فلا شيء أقرب إلى شيءٍ منه، كما قال {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} ق: ١٦ (٥).

وقال الزجاج: (الأول) وهو موضوع التقدم والسبق. ومعنى وصفنا الله تعالى بأنه أوّل: هو متقدم للحوادث بأوقات لا نهاية لها، فالأشياء كلها وُجدت بعده، وقد سبقها كلَّها، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول في دعائه (أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء) والآخر هو المتأخر عن الأشياء كلها ويبقى بعدها، والظاهر هو الذي ظهر للعقول بحججه وبراهين وجوده وأدلة وحدانيته هذا إن أخذته من الظهور، وإن أخذته من قول العرب ظهر فلان فوق السطح إذا علا (٦) .. إلى أن قال: الباطن هو العالم ببطانة الشيء، يقال: بَطنْتُ فلاناً وخبرتُه: إذا عرفت باطنه وظاهره، والله تعالى عارفٌ ببواطن الأمور وظواهرها، فهو ذو الظاهر وذو الباطن " (٧)


(١) ت: هبة الله بنت صادق أبو عرب، ج: أم القرى.
(٢) ينظر: تفسير البغوي ٤/ ٣٢١ وشرح النووي ١٧/ ٣٠ وتفسير ابن كثير ٤/ ٣٠٢/ ٣٠٣.
(٣) كتاب (الذكر والدعاء) ح: ٦٨٨٩ ص: ١١٧٩.
(٤) معاني القرآن ٣/ ١٣٢ وبمثل قوله في (الظاهر والباطن) قال البخاري في كتاب (التفسير) سورة الحديد ص: ٨٦٥.
(٥) تفسيره ٢٧/ ٢٥٢ وقد فصَّل شيخ الإسلام في مسألة (القرب) ينظر: مجموع الفتاوى ٥/ ٤٩٨ وما بعدها.
(٦) تفسير أسماء الله الحسنى ص: ٥٩/ ٦٠ قال النحاس في إعراب القرآن ٤/ ٢٣٣: " ومن أحسن ما قيل فيه أنه من (ظهر) أي قويَ وعلا، فالمعنى الظاهر على كل شيء العالي فوقه فالأشياء دونه " وينظر التنبيهات السنيّة ص: ٥٥
(٧) تفسير أسماء الله الحسنى ص: ٦١.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?