أهمية الموضوع
تظهر أهمية الموضوع في أمور، منها:
١ - أن ابن عقيل من أشهر المجتهدين في المذهب الحنبلي ومن كبار علمائهم، وفي إخراج أقواله في تفسير كلام الله تعالى إسهام في خدمة هذا العلم.
٢ - أنه من علماء التفسير، ومن علماء القراءات: فقد ترجم له الداوودي في طبقات المفسرين ١/ ٤٢١ فقال: ( .. وقرأ القراءات على أبي الفتح بن شيطا، قرأ عليه المبارك بن أحمد بن الإخوة). وذكره الذهبي في معرفة القراء الكبار ص ٢٦١.
٣ - تقدم العصر الذي عاشه الإمام ابن عقيل رحمه الله ٤٣١ - ٥١٣ هـ مما جعل أقواله في التفسير ذات قيمة عالية، وهي فترة عاشها جماعة من أهل التفسير ممن ذاع صيتهم، وكانوا أئمة في هذا الفن، ومنهم الماوردي (ت:٤٥٠)، والواحدي (ت:٤٦٨)، والراغب الأصفهاني (ت:٥٠٣)، وإلكيا الهراسي (ت:٥٠٤)، والبغوي (ت:٥١٦) وغيرهم مما يعطي صورة جلية لازدهار علم التفسير في ذلك العصر.
٤ - لما كانت المطبوعات شحيحة في آيات الأحكام من علماء الحنابلة، فإن إخراج مثل هذا الجمع يضيف إلى كتبهم نوعاً مهماً من العلوم، وهو أحكام القرآن.
٥ - ومما زاد الموضوع أهمية ما وجدت من نقل بعض كبار العلماء والمفسرين عنه؛ من أمثال: ابن العربي، وابن الجوزي، والقرطبي، والشوكاني، والآلوسي، وابن القيم، وغيرهم.
٦ - أن في هذا البحث جمعاً لتفسير متفرق؛ فيه الكثير من الفوائد واللطائف والنفائس، مما لا يوجد في كثير من المصنفات.
أسباب اختيار الموضوع
اخترت هذا الموضوع لأسباب كثيرة، منها:
١ - أهمية الموضوع، وقد تقدم ما يحث على الكتابة فيه.
٢ - أنه حسب علمي وبحثي وسؤالي للمختصين لم يجمع أحد أقواله في التفسير مع علو كعبه وكثرة علومه في القرآن.
٣ - المكانة العلمية التي تميز بها ابن عقيل الحنبلي رحمه الله، فمن المعروف أنه من الأئمة الكبار ومصنفاته تدل على ذلك:
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (ولابن عقيل أنواع من الكلام فإنه كان من أذكياء العالم) درء تعارض العقل والنقل ٨/ ٦٠.