٢ - أن المعنى واضح جداً ومعلوم بدون ذكر الفعل.
٣ - فيه إشارة إلى سرعة النتيجة، لتدل على عظمة الله وسرعة إنفاذ أمره.
٤ - فيه تعظيم لموسى، حيث أنجاه الله ومن معه بهذه الطريقة العجيبة، بدون تأخير في استجابة الدعاء. والله أعلم.
سورة العنكبوت
قال تعالى: {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (٢٩)} العنكبوت:٢٩.
١١٣/ ١ - قال ابن عقيل: ({وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ} العنكبوت:٢٩، المراد: سبيل النسل، والله أعلم اهـ) (١).
الدراسة:
قال أهل اللغة: السبيل: الطريق (٢)، واختلف المفسرون في السبيل المراد في هذه الآية على قولين:
القول الأول: أنه الطريق المعروف قاله ابن زيد (٣)، فالمعنى: أنهم يعملون عمل قطاع الطريق من قتل الأنفس وأخذ الأموال (٤)، أو بفعل الفاحشة بالمارة كما حكاه الطبري وغيره (٥).
القول الثاني: أن المراد سبيل النسل، أي: أنهم سيقطعون التناسل، وينتهي التوالد بين الجنسين الذكر والأنثى، وهو قول ابن عقيل وجمع من المفسرين (٦).
(١) الواضح ٢/ ١٨٧.
(٢) معجم مقاييس اللغة ٣/ ١٣٠، الصحاح ٤/ ١٤٠٨.
(٣) جامع البيان ١٨/ ٣٨٨.
(٤) ينظر: معاني القرآن للنحاس ٥/ ٢٢١، تفسير السمرقندي ٢/ ٦٣١، الكشاف ٣/ ٤٥٦.
(٥) ينظر: جامع البيان ١٨/ ٣٨٨، تفسير السمعاني ٤/ ١٧٧، معالم التنزيل ٣/ ٤٠٠، زاد المسير ٦/ ١٣٥، تفسير أبي السعود ٥/ ١٥٠.
(٦) ينظر: معاني القرآن للنحاس ٥/ ٢٢١، الوجيز ٢/ ٨٣٢، معالم التنزيل ٣/ ٤٠٠، التفسير الكبير ٢٥/ ٥٢.