وكان مجتهداً، يصرح أحيانا بمخالفته للشافعي في مواضع من كتابه (نهاية الاختصار) وله اختيارات خارجه على المذهب الشافعي، وبين علماءه خلاف في تفرداته أهي من المهذب، أم هي خراجة عليه؟ وهو أول من كتب عنه الطحاوي الحديث، وبه تفقه على مذهب الشافعي، وسمع منه (مختصره) وجمع سنن الشافعي من مسموعاته عنه (١).
٩ - الإمام المحدث الثقة، أبو عبد الله بحر بن نصر بن سابق الخولاني مولاهم المصري المتوفى سنة ٢٦٧ هـ. وثقة ابن أبي حاتم، ويونس بن عبد الأعلى، وابن خزيمة (٢)
١٠ - القاضي الكبير، والعلامة المحدث، أبو بكر بكار بن قتيبة البصري، قاضي القضاة بمصر، المتوفى سنة ٢٧٠ هـ.
دخل مصر قاضياً من قبل المتوكل يوم الجمعة لثمان خلون من جمادي الآخرة سنة ست وأربعين ومائتين، كان عالماً فقيهاً محدثاً، عظيم الحرمة، وافر الجلالة والاستقامة، اتصل به الإمام الطحاوي وهو شاب، وسمع منه، وتأثر بمنهجه، وأكثر الرواية عنه، وبه انتفع وتخرج، إلا أن انتفاعه به كان في الحديث أكثر منه في الفقه، فإنه لم يكن يتخلف عن مجلسه في إملاء الحديث (٣).
١١ - الحافظ الثبت، أبو علي الحسين بن معارك البغدادي، صهر الحافظ أحمد بن صالح، نزل مصر، وتوفي سنة ٢٦٢ هـ
قال ابن أبي حاتم: محله الصدق، وقال ابن يونس: ثقة ثبت (٤).
١٢ - الربيع بن سليمان الأزدي مولاهم، المصري الجيزي الأعرج، المتوفى سنة ٢٥٦ هـ.
قال فيه ابن يونس: وكان ثقة. (٥)
(١) انظر: طبقات الفقهاء (٩٧) ووفيات الأعيان (١/ ٢١٧) وسير أعلام النبلاء (١٢/ ٤٩٢).
(٢) انظر: الحاوي (١٥) ولسان الميزان (١/ ٢٧٤) وسير أعلام النبلاء (١٢/ ٥٠٢).
(٣) انظر: سير أعلام النبلاء (١٢/ ٥٩٩) والجواهر المضية (١/ ٧٥، ١٠٣).
(٤) سير أعلام النبلاء (١٢/ ٥٩١).
(٥) سير أعلام النبلاء (١٥/ ٢٩١)،