Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : al Istinbath 'Inda al Khathib as Syarbini fii Tafsiruhi as Sirojul Munir- Detail Buku
Halaman Ke : 130
Jumlah yang dimuat : 871

وتعليق السبب بمشيئة الله تعالى صحيح وهو ما عليه أهل السنة والجماعة،

إلا أن ربط الخطيب (١) المسبِّبات عند وجود الأسباب لا بها هو على طريقة

الأشاعرة (٢) - عفا الله عنا وعنهم- فهم يثبتون وجود تلازم عادي بين الأسباب والمسببات وينفون الاقتران الضروري بينهما، ويجعلون المسببات تحدث عند الأسباب لا بها، وعلى قولهم فالنار مثلاً إذا لاقت شيئاً قابلاً للاحتراق فاحترق، فإن الاحتراق لم يكن بسبب النار، فهي لم تؤثر شيئاً، وإنما المؤثر هو الله وحده! فالنار عند الأشاعرة لا تحرق، وهي أيضاً ليست سبباً في الإحراق، ولكن عند التقاء الخشب بالنار يخلق الله تعالى الاحتراق، فيقولون إن الخشب احترق عند النار لا بالنار! (٣)


(١) صرَّح الخطيب بذلك في أكثر من موضع، قال عند تفسير قوله تعالى {وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ} البقرة: ١٠٢: ({وَمَا هُمْ} أي: السحرة {بِضَارِّينَ بِهِ} أي: السحر {مِنْ أَحَدٍ} أي: أحداً، ومِن: صلة {إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} أي: إرادته؛ لأنّ الأسباب غير مؤثرة بالذات بل بإرادته تعالى). السراج المنير (١/ ٨٣)
(٢) ينظر: تحفة المريد للبيجوري (٩٨ - ٩٩)، والإنصاف للباقلاني (١/ ٤٥)، والمواقف للإيجي (١/ ٣١١)، وشرح أم البراهين (١/ ٨٠ وما بعدها)
(٣) وحجتهم في هذه الدعوى أمران:
الأول: أن إثبات تأثير الأسباب في مسبباتها يفضي إلى القول بوجود شريك مع الله يؤثر في الأفعال، والله عز وجل هو المؤثر وحده!
الثاني: إن إثبات التلازم بين الأسباب والمسببات يفضي إلى إنكار النبوات الثابتة بمعجزات الرسل، وهي خوارق مخالفة للعادة، فلو وجد التلازم بين الأسباب والمسببات لما صح تخلف هذا التلازم، وهذا يؤدي إلى إنكار النبوات.
والجواب عن هذه الشبهة: أن القرآن مليء بذكر الأسباب وربطها بمسبباتها، كما دلت على ذلك النصوص الكثيرة، ومن ذلك قوله تعالى: {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ} المؤمنون: ١٠٤، وقوله تعالى: {وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ} ق: ٩، وقوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ} السجدة: ٢٧. إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة الدالة على تأثير الأسباب في مسبباتها بأمر الله تعالى وتقديره، ومشيئته.
وأما الجواب عن الأمر الأول الذي ذكروه فإنه لا يلزم ذلك، لأن أهل السنة عندما قالوا ذلك، شرطوا وجود المعاون المشارك، وانتفاء الموانع، وربط ذلك بمشيئة الله، مع القول بأن الأسباب والمسببات مخلوقة لله تعالى فلا يتوجه إليهم هذا المحذور. وأما جواب الأمر الثاني، فإن أهل السنة ذكروا بأن الأسباب خلق لله تعالى تتعلق بها مشيئته وقدرته، فلو شاء ألا تؤثر ما أثرت، ولذلك فإن قول الأشاعرة: لو وجد التلازم بين الأسباب والمسببات لما صح تخلف هذا التلازم، قول ليس بلازم ولا صحيح، والأدلة كثيرة على وجود هذا التخلف إذا شاء الله، وإنه ليشاؤها عند إثبات النبوات وغير ذلك، فلا ينسد طريق إثبات النبوات.
ينظرقولهم في: تحفة المريد ص (٩٨ - ٩٩)، وينظر تفصيل دعواهم وأمثلته والرد عليها في: منهج أهل السنة والجماعة ومنهج الأشاعرة في توحيد الله لخالد عبد اللطيف (١/ ٣٤٤ وما بعدها)


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?