٤ - كثرة استدراكات السمين الحلبي على ابن عطية، وقيمتها العلمية، واعتدال السمين في موقفه من ابن عطية؛ فتارة ينقل عنه ويؤيد قوله، وتارة يرد عليه، وتارة يدافع عنه أمام مَن رد عليه ويلتمس له الأدلة.
٥ - مكانة الدر المصون العلمية؛ فهو يعد جامعًا لخلاصة كثير من كتب إعراب القرآن، وقد قيل عنه: هو أجل كتب إعراب القرآن (١)، وعُني أيضاً بذكر القراءات ودافع عنها وخرجّها، كما أنه يعتبر من أبرز مراجع التفسير اللغوي.
٦ - تميز منهج السمين الحلبي في إعراب القرآن؛ فهو يلتزم بالظاهر ويرفض التكلف في الإعراب، كما أنه اعتمد القرآن الكريم والحديث النبوي وكلام العرب في إعرابه للقرآن، واعتنى بالترجيح بين الأعاريب.
* أهداف البحث:
١ - بيان موقف السمين الحلبي من تفسير ابن عطية.
٢ - جمع استدراكات السمين على ابن عطية في بحث مستقل.
٣ - دراسة استدراكات السمين الحلبي على ابن عطية دراسة مقارنة، وترجيح ما يظهر رجحانه.
* حدود البحث:
استدراكات السمين الحلبي في "الدر المصون" على ابن عطية في القراءات والتفسير وإعراب القرآن، من أول القرآن إلى آخره، وجمعها ودراستها.
ويخرج بهذا القيد: استدراكات أبي حيان على ابن عطية التي نقلها السمين عن شيخه نصًا أو مع شيء من التصرف أو الاختصار (٢)، أمّا الاستدراكات التي نقلها مع زيادة منه على كلام شيخه كأنْ يضيف سببًا لتضعيف قول ابن عطية لم يذكره شيخه فتلك داخلة في هذا البحث.
(١) ينظر: الإتقان في علوم القرآن، لجلال الدين السيوطي (٢: ٤٤٧).
(٢) هناك أكثر من مائة استدراك لأبي حيان على ابن عطية نقلها السمين عن شيخه دون أن يصرح أنها من كلام شيخه.