أرادت شيئا أحضرت لها أشياء حتى تتخير منها، وارا أنها من نعمتها تتخير بعض الشجر على بعض؛ وتطلب ألين المساويك وأنعمها، وتنخل: تخير.
في تكرار الاسم بلفظه الظاهر
قال سيبويه قال الفرزدق:
(لعمركَ ما مَعْنٌ بِتاركِ حقَّهِ ... ولا مُنْسِئُ معنٌ ولا مُتَيسرُ)
أتطلب يا عُورانُ فضْلَ نبيذِهِمْ ... وعنْدَكَ يا عُورانُ زٍِقٌّ موَكَّرُ
الشاهد فيه إنه رفع (منسئ) ولم يعطفه على الخبر المتقدم، ولو عطفه لصار المعطوف على الخبر الأول خبرا عن (معن) الأول، وكان (معن) الثاني يرتفع (بمنسئ) وما كان لمعن الأول. فرفعه بالابتداء وجعل (منسئ) خبرا عنه، وجعل الكلام جملة معطوفة على جملة.
ويجوز: ولا منسئ معن؛ ويعطفه على الأول، ويجعل (معن) الثاني في موضع ضمير يعود إلى الأول. وإذا أعيد ذكر الاسم بلفظه الظاهر؛ كان الاختيار أن يجعل كالأجنبي الذي ليس بالأول، فلذلك قال: ولا منسئ معن.
والمنسئ: المؤخر. يقول: هو لا يؤخر المطالبة بحقه. (ولا متيسر) لا يتيسر على من يقتضيه بل يتعسر. والموكر: المملوء، والمعنى واضح.
إعمال الثاني في تنازع الفعلين
قال سيبويه في باب إعمال أحد الفعلين: وإنما قبح هذا يريد قبح: مررت ومر بي
يزيد، على أعمال الأول لأنهم جعلوا الأقرب