شبه ما يجيء من قطر المطر بمنزلة ما يخرج من فم المزادة، وانهل: انصب، ووبل: جاء وابله، والوابل: المطر الذي يجيء بشدة. نرعى اللهو: نقبل على الاشتغال باللهو والغزل؛ كما تقبل الماشية على المرعى.
النصب على المعنى دون البدل مما قبله
قال سيبويه في المنصوبات، قال الدبيري:
يا رِيها يومَ تُلاقي أسْلَما ... يومَ تُلاقي الشَّيْظَمَ المُقَوَّما
عَبْلَ المُشاش وتراه أَهْضَما ... عَبْدَ كرام لم يكُنْ مُكرَّما
تحسَبُ في الأذْنَين منه صَمَما ... قد سالمَ الحياتُ منه القَدَما
س (الأفْعُوانَ والشُّجاعَ الشَّجْعَما) ... وذاتَ قَرْنَينِ زَحوفا عِرزما
الشاهد فيه إنه نصب (الأفعوان) وما بعده بإضمار فعل، ولم يجعله بدلا من الحيات.
قوله ياريها: يريد ياري الإبل، وهذا يقولونه إذا وثقوا بالري، كأنه إذا عرفوا أن الساقي جلد يقوى على الاستقاء لها وإروائها قالوا: ياريها، فنادوه كأنه حاضر، وهو على طريق التعجب من كثرة استقائه وصبره حتى تروى الإبل.
و (أسلم) اسم الرجل الذي يرعاها ويستقي لها، والشيظم: الطويل، والمقوم: الذي ليس فيه أنحاء، عبل المشاش: غليظ العظام، والاهضم: