عندهم، ودخول (الزم) و (عليك) على (افعل) محال.
يقول سيبويه: أن هذه المصادر وغيرها مما يكرر؛ يقول اللفظ الأول من اللفظتين فيما مقام الفعل، فلا يجوز إظهار الفعل معه.
قال سيبويه بعد هذا: ومن ثم قالوا: وأنشد بيت عمرو بن معد يكرب:
(أُريدُ حِباءهُ ويُريدُ قتْلي ... عذيرَكَ من خليلكَ من مُرادِ)
فلو لاقَيْتَني للَقيتَ قِرْنا ... وصَرَّحَ شَحْمُ قلبكَ عن سَوادِ
الشاهد فيه إنه نصب (عذيرك) بإضمار فعل لا يجوز إظهاره.
وجمع سيبويه في هذا الباب أشياء من المنصوبات لا يجوز إظهار الفعل العامل
معها، فابتدأ في أول ذلك بقوله: إياك؛ (إياك) لا يظهر الفعل معها. ثم ذكر: رأسه والحائط وما أشبه من المعطوف نحو: اهلك والليل، وهذا أيضا لا يجوز إظهار الفعل العامل معه.
ثم ذكر المكرر نحو: الحذر الحذر وما أشبهه، وهذا مثل ما تقدم لا يظهر الفعل معه، ثم ذكر (عذيرك) والفعل الناصب له لا يظهر معه. ثم ذكر (نعاء) وهو في موضع انع، ولا يظهر معه فعل.
وهذا الباب يشتمل على أشياء مختلفة، يجمعها أنها منصوبات بأفعال