وأعلى ذكرا،
و (بأرفع) خبر إني و (أطول) منصوب على الحال. وأراد: أطول من كل شيء، فحذف.
يقول: أنا بأرفع الأمكنة التي حولي طائلا كل شيء. و (أدنى) معطوف على (أطول) و (أعاليا) وصف لـ (فروع). وامنعه حوضا: يريد إنه منيع لا يرومه أحد ولا يجترئ أحد على الإقدام على ما يكرهه.
وجلال الحرب: الدروع والبيض والسلاح، والخوالف: جمع خالفة وهي عمود من أعمدة البيت، والولاج: الإدخال.
يقول: إذا حضر البأس والخوف لم ألج البيت مستترا، با أظهر وأجاهر وأحارب. واعقلا: الذي تضطرب رجلاه من وجع او فزع أو خوف. يريد إنه قوي النفس، ثابت القدم في مواضع الزلل.
وقوع الفعل المتأخر صفة للاسم قبله
قال سيبويه قال الحارث بن كلدة:
ألا أبلغْ معاتبتي وقولي ... بني عَمْروٍ فقد حسن العِتابُ
وسَلْ هل كان لي ذَنْبٌ إليهم ... هُم منه فأعتِبَهمْ غِضابُ
كتبتُ إليهمُ كتُبا مْراراً ... فلم يرجِعْ إليَّ لهمْ جوابْ
(فما أدري أغيّرهمْ تَناءٍ ... وطولُ العهدِ أم مالُ أصابوا)
الشاهد إنه رفع (مال) وجعل (أصابوا) وصفا له، ولم يجز أن يعمل فيه (أصابوا) وهو وصف له.