و (هناك) ظرف والعامل (كريم قيس)، ومن أجاز من أصحابنا أن يعمل (كان) في الظروف أعملها في (هناك).
والمعنى أن المكارم التي كانت تفخر بها قيس كانت مجتمعة فيك، فلما فقدومك لم يكن لهم طريق إلى الفخر بإنسان منهم، لأنه لم يكن لواحد منهم خصلة من خصال الكرم التي حويتها.
إلغاء الظرف والجار والمجرور - بجعل الخبر
غيرهما
قال سيبويه: وتقول: أن زيدا لفيها قائما، وإن شئت ألغيت (لفيها) كأنك قلت: أن زيدا لقائم فيها. ويدلك على أن (لفيها) تلغى أنك تقول: أن زيدا لبك مأخوذ.
قال أبو زبيد الطائي:
أن امرءاً خصّني عمدا مودته ... على التنائي لَعندي غيرُ مكفورِ)
أرعَى وأرْوَى وأدناني وأظهرني ... على العدو بنصرٍ غيرِ تعذيرِ
ذكر سيبويه في الفصل الذي قبل البيت أن (إن) إذا وقع بعد اسمها ظرف تام
يصلح أن يكون خبرا لها، أو حرف جر يجري مجرى الظرف، ومع الظرف اسم فاعل يصلح أن يكون خبرا لها، أو غيره مما يكون خبرا - كنت مخيرا في أن تجعل أيهما شئت الخبر.
فإن جعلت الظرف خبرا، نصبت الاسم الذي بعده على الحال، وكان العامل في الظرف محذوفا كما يحذف في قولنا: أن زيدا خلفك.
وإن جعلت اسم الفاعل الخبر جعلته عاملا في الظرف