وهذا البيت معلق بأول القصيدة، لأنه قال:
قد أصبحَتْ أمُّ الخِيارِ تدَّعي
عليَّ ذنباً كلُّه لم أصْنعِ
من أن رأتْ رأسي كرأسِ الأصْلعِ
ومضى في شعره حتى انتهى إلى ذكر هذا البيت. وأراد أن أم الخيار غضبت عليه لأجل صلعه فقال لها: لو لم أصلع لشاب رأسي. والشيب عند النساء قريب من الصلع في الكراهية.
في كسر تاء (تفعال) - ورفع اسم (لا) لتكرارها
قال سيبويه: فمها لم يتغير عن حاله قبل أن يدخل عليه (لا) قول الله تعالى: (لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) وقال الراعي:
أمَّلْتُ خَيْرَكِ هل تأتي مواعدُهُ ... فاليومَ قصَّر عن تِلقائِكِ الأمَلُ)
(وما صَرَمْتُكِ حتى قلتِ معلنةَ ... لا ناقةٌ ليَ في هذا ولا جَمَلُ)
ويروى: اقصر. يخاطب امرأة، يقول: أملت أن أصل إلى ما كنت تعدينني به، فلما كثر إخلافك لي أقصر أملي، أي كف عن أن يتعلق