كما تقول: أحلتها مكانا شديدا. وقيل: السبيب: أذنابها التي تذب بها، وكان ينبغي أن يقول: يوم ذبابة السبائب، يريد يوم تذب الحمير بأذنابها. وقيل: ذباب السيب: الثور الوحشي يذب عن نفسه بذنبه في شدة الحر. و (صيام) نعت لأولاد أحقب.
والشاهد فيه أن (صيام) نكرة وهو وصف لـ (أولاد احقب) فلو كان أولاد احقب معرفة كما زعم هؤلاء القوم كان المضاف إليه معرفة، وإذا صار معرفة لم يجز أن يوصف بنكرة.
وقد وقع في البيت ضرورة قبيحة، وهو تقديم المعطوف على المعطوف عليه.
لأن قوله (ورمي السفا) معطوف على (جنوب) وهذا كما تقول: قام وعبد الله زيد. ومثله:
. . . عليكِ ورحمةٌ اللهِ السّلامُ
ومثله:
جَمَعْتَ وبُخْلاً غِيبَةً ونَمِيمَةً. . .
يريد إنه لاحتها الجنوب ورمي السفا.
العطف بالرفع على محل (لا) النافية للجنس
قال سيبويه في باب: ما جرى على موضع المنفي لا على الحرف الذي عمل في المنفى. فمن ذلك قول ذي الرمة:
بلادا بها اهلون ليسوا بأهلنا ... وأخرى من البلدان ليس بها أهلُ