في كسر همزة (إنّ)
قال سيبويه قال الشَّمَرْدَلُ بن شُريك اليربوعيّ.
(ألم تَرَ إنيْ وابن أسودَ ليلةً ... لنَسْري إلى نارَيْن يعلو سَناهما)
إذا هَبطتْ أيدي الرِكابِ قرارةً ... بنا، مدّ عِلباوَيْهِ حتى يراهما
الشاهد فيه أنه كسر (إني) لأن اللام في خبرها.
ونسري: نسير بالليل، والسنا: ضوء النار، والقرارة: منخفض من الأرضْ والركاب: الإبل، والعِلباوان: عصبان في جانبي العنق. حتى يراهما: يعني النارين.
يريد أن رفيقه الذي كان معه، وهو ابن أسود، كان إذا هبطا مكاناً - بعد ما رأيا النارين - يمد عنقه ليرى النار حتى يقصدها. وفي شمره:
ألم تَرَ إنيْ وابن أسودَ ليلةً ... سَرَينا إلى نارَيْن. . .
تجرد خبر عسى من (أنْ)
قال سيبويه في باب من أبواب إنَّ، قال سماعة النعاميّ:
إنا وجدنا العَجْرديَّ ابنَ قادر ... نَسيبَ العُمَيْريين شرَّ نسيبِ
غَضوباً إذا لم يملأ الجارُ بطنَه ... وعند اهتضام الجار غيرُ غَضوبِ