فإن متَّ أردَى الموتُ أبناَء عامرٍ ... وخصَّ بني كعبْ وعمروٍ كلابَها
وإنما كتبت هذه الأبيات، لئلا يرى إنسان أن سيبويه وقع عليه غلط في رفع البيت الذي استشهد به، وليُعلم أن هذا البيت وقع في أبيات مرفوعة لشاعر، وفي أبيات منصوبة لغيره.
حذف ألف الاستفهامْ وهي مرادة
قال سيبويه قال عمر بن أبي ربيعة:
(لعمرُكَ ما أدريْ وإن كنتُ دارياً ... بسبعٍ رميْنَ الجمرَ أم بثمانِ)
هذا إنشاد الكتابْ وإنشاد كل مستشهد. ورأيت في شعره:
بدا ليَ مِعصمُ يومَ جَمّرتْ ... وكفُّ خضيبُ زُينتْ ببَنانِ
فلما التقينا بالثنيةِ سلمتْ ... ونازَعَني البغلُ اللعينُ عناني
فوالله ما أدري - وإني لحاسبُ - ... بسبع رميْنَ الجمرَ أم بثمانِ
والشاهد فيه حذف ألف الاستفهام - وهي تراد - وتقديره: أبسبع رميْنَ الجمرَ أم بثمان.