وصف امرأة. وقوله لاحت الساق، يريد ساقها لاحتْ وفيها خلخال، والزجِل:
المصوِّت، والزجَل: الصوت. وهم يصفون الخلخال في بعض المواضع بالصموت، إذا أرادوا أن الساق ضخمة ممتلئة لحماً، قد ملأت الخلخال فلا يتحرك. ويصفونه مرة بأن له صوتاً، إذا أرادوا أنه يصيب أحدُ الخلخالين الآخر أو غيرَه من الحليّ فيصوّت.
وقوله كالعِنانين، يريد أن متنيها أملسان براقان كملاسة السَّيرْ وبريقه. والمرتج كفلها، والرهِل: الذي قد تدلىّ من كثرة شحمهْ ولحمه، والصعدة: القناة، والحائر: المكان الذي يجتمع فيه الماء. شبهه بالقناة في استواء قامتها، وفي تثنيها إذا مشت كما تتئنى القناة إذا ضربتها الريح.
عطف (إياك) كما نعطف الظاهر
قال سيبويه في باب الضمير، قالت نائحة عدي ابن أخت الحارث بن أبي شَمِر:
لعمرُك ما خشيتُ على عديٍّ ... سيوفَ بني مُقيِّدة الحمارِ
(ولكني خشيتُ على عديّ ... سيوفَ القوم أو إياك حارِ)
قتيلُ ما قتيلُ بني حُذارٍ ... بعيدُ الهمّ جوّاب الصحاري
الشاهد فيه أنه عطف (إياكّ) وهو ضمير منفصل كما يعطف بالظاهر.
وكان الحارث بن أبي شَمِر بعث ابن أخته عدّياً إلى بني أسد، فقتله يعمر وعُميرة ابنا حُذار،