جَمَدَتْ يدُها فلا أعطت أحداً خيراً. يريد: لا أنالت أحداً خيراً من جهتها كما لم تُنلني أنا من جهتها خيراً.
و (جَمادِ) بمعنى اجمُدْ، يريد ادْعُ عليها بجمود الكف، ولا تَحْمَدْها إذا ذُكرت.
منع العلم من الصرف على معنى القبيلة
قال سيبويه في باب الأحياء والقبائل. قال الأخطل:
فإنْ تَبْخلْ سَدُوسُ بدرهَمَيْها ... فإنّ الريحَ طيبةُ قبولُ
وإنّ بني أميةَ ألبسوني ... ظِلالَ كرامةٍ ما إنْ تزولُ
كان الأخطل أتى سُويدَ بنَ مَنجوفٍ السَّدوسي يسأله في حَمالةٍ لزمته حتى يُعينه،
فلم يعطه، وقصد بشرَ بن مروان فأعطاه. وقوله: (فإن الريح طيبة قبول) قيل في تفسيره: إن الأرض واسعة يقصد منها الإنسان حيث شاء، وفي أي جهات الريح شاء أن يسلك سلك. والقَبول: التي تقبل ما دخل فيها. و (القبول) اسم خاص للصَّبا، وعندي أن الذي يعينه الأخطل الوجه الأول.
مَوْحَد مَثنَى منعها من الصرف
قال سيبويه في باب (فعل): (وقال لي - يعني الخليل - قال لي أبو عمرو: (أولي أجنحة مثنى وثلاث ورُباع) صفة، كأنك قلت أولي أجنحة اثنين اثنين، وثلاثة ثلاثة. وتصديق قول أبي عمرو قول ساعدة