وأراد: يا مارَ سَرْجِسَ، وحذف حرف النداء. وقوله (لا قِتالا) يحتمل معنيين:
أحدهما أن (قتالا) منصوب بـ (لا) وهو منفي.
والوجه الآخر أن يكون منصوباً بإضمار الفعل، كأنهم قالوا: لا نقاتل قتالاً.
وكانت تغلب تقاتل قيس عيلان، وبينهما وقائع منها وقعة بالجزيرة. ومار سرجس: قسّ كان لهم يحضر معهم الحرب، أو بعض رؤساء النصارى.
جمع (أب) على (أبين)
قال سيبويه: (وسألته عن (أب) فقال: إن ألحقت فيه النون والزيادة التي قبلها قلت: أبُون وكذلك أخُون، لا تغيّر البناء). يعني لا تغير الاسم عن الحال التي كان عليها، ولا تردّ إليه ما ذهب منه، إلا أن تسمع العرب تغير شيئاً منه. قال زياد بن
واصل:
فلما تبينَّ أصواتنا ... بكيْنَ وفدَيننا بالأبينا
الشاهد فيه أنه جمع الأب على (أبين).
يريد أنهن لما عرفن أصواتهم بكين إليهم، حتى يستنقذوهن، وفدّينهم، بآبائهنّ. ويروى:
فلما تبينَّ أشباحنا
جمع شبح.
من الصفات الممنوعة من الصرف (فعَل)
قال سيبويه في باب فعَل: (وأما الصفات فنحو قولك: هذا