وسبب هذا الهجاء أن ابن أبي إسحق عاب شيئاً من شعر الفرزدق، فهجاه، وله معه قصة مشهورة. يقول: أنا لا أهجوه لأنه مولى مولىً، فأنا أرفع نفسي عنه.
في تنوين العلم
قال سيبويه في تنوين أسماء الأعلام. قال الأغلب العجلي:
(جاريةُ من قيسٍ بنِ ثعلبَهْ)
قبّاءُ ذاتُ سُرَّةٍ مُقعَّبَهْ
ممكورةُ الأعلى رَداحُ الحَجَبَهْ
كأنها حِليةً سيفٍ مُذْهبَهْ
الشاهد في إثبات تنوين (قيس) وتحريكه لالتقاء الساكنين.
وقيس بن ثعلبة بن عُكابة قبيلة عظيمة، والقباء: التي ضمر بطنها، والمقبعة: السّرّة التي قد دخلت في البطن وغمضت، فَعَلا ما حولها، فصار موضعها كأنه قعب.
والممكورة: المطوية الخلق. وأراد بالأعلى بطنها وما يليه، والرَّداح الثقيلة الضخمة، والحَجَبة: رأس الوَرِك. أراد أن عجيزتها ثقيلة ضخمة، كأنها حلية سيف في بريقها وحسنها.
توكيد جواب القسم بالنون لتقدمه على الشرط
قال سيبويه في النون الخفيفة، قالت ليلى الأخيلية:
(تُساورُ سَوّاراً إلى المجد والعُلا ... وفي ذِمتي لئن فعلتَ لَيفعلا)