لا أعرفنكَ بعد الموتِ تندُبُني ... وفي حياتيَ ما زوَّدْتني زادي
(قد أتركُ القِرنَ مصفرّاً أنامله ... كأنّ أثوابَه مُجَّت بفِرصادِ)
الشاهد على أن (قد) بمنزلة (ربما).
يريد: ربما تركت القرن مقتولاً، قد اصفرت أنامله لما خرجت منه الروح. والفرصاد: ماء التوت، يريد أن الدم الذي على ثيابه بمنزلة ماء التوت، ومُجَّت: صُب عليها كما يُصب الماء من الفم، ويقال: الفرصاد: التوت نفسه، وتقديره على هذا القول: كأن أثوابه مجت بماء الفرصاد.
فصل (ال التعريف) للقافية ثم إعادتها
قال سيبويه في الوقف على أواخر الكلم، قال حكيم بن مُعَيّة:
قلتُ لطاهينا المُطَرِي في العَمَلْ
لوِّحْ لنا إنّ السَّديفَ لا يُمَلّ
(هاتِ لنا من ذا وألحِقنا بِذا الْ)
بالشحمِ إنا قد مَللناهُ بَجَلْ
فهو يَعيثُ لا يُبالي ما فعلْ