(ويقلن شيبُ قد علاك ... وقد كبِرتَ فقلت إنهْ)
يلحينني: يلمنني على اللهو والغزل، وألومهن، على لومهن لي، ويقلن لي: قد شبت وقد كبرت، فأقول: نعم. يريد أنه يأتي ما يأتي على علم فيه بأمر نفسه. والمعنى واضح.
تشديد حرف الروي والزيادة عليه - للضرورة
قال سيبويه: (وجعلوا (سَبْسَب) كأنه مما لا تلحقه الألف في النصب إذا وقفتَ).
قد قدم سيبويه في أول الباب أن من العرب من يزيد حرفاً في آخر الاسم إذا وقف، ليُعلم أن الاسم متحرك في الوصل، وأنه لا يجري مجرى ما هوساكن في الوقف والوصل، وإذا زاد حرفاً علم أنه لا يجوز أن يكون ساكناً من أجل سكون الحرف الذي قبله، والوقف بالسكون إنما يكون للمرفوع والمجرور.
فأما المنصوب فإنه لا يجوز أن يلحقه حرف للتضعيف، لأنه قد أبدل من تنوينه ألفُ في آخره يوقف عليها، فآخره متحرك في الوقف والوصل فلا يضاعف، فإذا اضطر الشاعر جعله في النصب كأنه مما لا يبدل من تنوينه حرف، مثل الرفع والجر، وكأنه يقول في الوقف: (رأيت سَبْسَبْ) ثم يضاعفه.
وقال منظور بن مَرْثَد الأسدي:
فسَلِّ هَمَّ الوامقِ المُغْتل ِّ
(ببازلٍ وَجناءَ أو عَيهَلِّ)