قد كان قومك يزعمونك سيدًا ... وإخال أنك سيد معيون١
وأنشد أبو عمرو بن العلاء ٢:
وكأنها تفاحة مطيوبة
وقال علقمة بن عبدة:
يوم رذاذٍ عليه الدجن مغيوم٣
ويروى: يومٌ رذاذٌ.
وربما تخطوا الياء في هذه إلى الواو وأخرجوا مفعولا منها على أصله وإن كان "أثقل منه من"٤ الياء. وذلك قول بعضهم: ثوب مصوون وفرس مقوود ورجل معوود من مرضه. وأنشدوا فيه:
والمسك في٥ عنبره مدووف
ولهذا نظائر كثيرة؛ إلا أن هذا سمتها وطريقها ٦.
فقد ثبت بذلك أن هذه الأصول المومأ إليها على أضرب:
منها ما لا يمكن النطق به أصلا؛ نحو ما اجتمع فيه ساكنان؛ كسماء, ومبيع, ومصوغ, ونحو ذلك.
١ معيون: مصاب بالعين. ويروى: مغبون من قولهم: غبن على قلبه أي غطي عليه؛ فيكون الأصل: مغبون عليه؛ وجرى فيه الحذف والإيصال. وانظر المصدر السابق.
٢ في تصريف المازني مع شرحه المنصف ١/ ٢٦٣ نسخة تيمور: قال أبو عثمان: وسمعت الأصمعي يقول: سمعت أبا عمرو بن العلاء، يقول: سمعت في شعر العرب:
وكأنها تفاحة مطيوبة
٣ صدره:
حتى تذكر بيضات وهيجه
وهو في وصف الظليم. وهو من قصيدة طويلة مفضلية.
٤ كذا في أ. وفي ب: "يقل منه في" وفي ش: "يقل في" وفي ج: "أنقل من".
٥ كذا في ش، ب. وفي أ: "من". وانظر ص٩٩ من هذا الجزء في التعليقة ٨.
٦ كذا في أ. وفي ش: "طريقتها".