ومنها "الرُّبَّان" وهو العيش١، وذلك قوله:
وإنما العيش بربَّانِهِ ... وأنت من أفنانه مقتفر٢
ومنها "المأنوسة"٣ وهي النار, وذلك قوله:
كما تطاير عن مأنوسة الشرر٤
قال أبو العباس أحمد بن يحيى أيضًا: وأخبرنا أبو نصر عن الأصمعي قال: من قول ابن أحمر "الحيرم" وهو البقر, ما جاء به غيره٥. انتهت الحكاية.
وقد٦ أنشد أبو زيد:
كأنها بنقا العزَّاف طاوية ... لما انطوى بطنُها واخروّط السفر٧
١ عبارة اللغة: أول العيش.
٢ كذا في أ. وفي ش، ب: "مفتقر", وما أثبته يوافق ما في الأمالي ١/ ٢٤٥، وقيل هذا البيت.
قد بكرت عاذلتي بكرة ... تزعم أني بالصبا مشتهر
ومقتفر: واجد ما طلبت, يقال: خرج في إبله فاقتفر آثارها, أي: وجد أثارها فأتبعها، وانظر اللآلي ٥٥٥، والإصلاح ٤٥٠.
٣ عبارة اللسان "أنس": "ومأنوسة والمأنوسة جميعًا النار" وبه يظهر ما في البيت.
٤ صدره.
تطايح الطل عن أردافها صعدًا
وهو من قصيدته المثبته في جمهرة أشعار العرب على ما أسلفت, وقد اقتصر في اللسان "أنس" على الشطر المستشهد به.
٥ أي: في قوله على ما في اللسان "حرم":
تبدل أدمًا من ظياء وحيرما
٦ زيدت هذه الواو على ما في ج، وقد خلت منها سائر الأصول.
٧ "بِنَقَا العزاف" في اللسان في بنس: "من نقا العزاف" والعزاف: رمل من جبال الدهنا, والنقا: القطعة من الرمل تنقاد محدود به، يكتب بالألف والياء، لأنه يقال في تثنيته نقيان ونقوان، وآخروّط السفر: امتدَّ.