ومنه قولهم حكاية عن الشيخ: بما لا أخشى بالذئب, أي: هذا الضعف بتلك القوة. ومنه١ أبيات العجاج "أنشدناها سنة إحدى وأربعين "٢:
إمّا تربني أصل القُعّادا ... وأتقي أن أنهض الإرعادا٣
من أن تبدّلت بآدي آدا ... لم يك ينآد فأمسى انآدا٤
وقصبا حنى حتى كادا ... يعود بعد أعظمٍ أعوادا٥
فقد أكون مرة روّادًا ... أطّلع النجاد فالنجادا٦
وآخر من جاء به على كثرته شاعرنا "فقال "٧:
وكم دون الثويّة من حزين ... يقول له قدومي ذا بذاكا٨
فكشفه وحرّره. ويدل على الانتفاع بالتأسي في٩ المصيبة قولها ١٠:
١ كذا في أ. وفي ش، ب. "من".
٢ ما بين القوسين ساقط في ش، ب. وقوله: "أنشدناها" أي: أبو علي. وقوله "سنة إحدى وأربعين" أي: ثلاثمائة. وبعض هذا الرجز في ملحق الديوان ٧٦.
٣ القعاد: جمع قاعد. وقوله أصل القعاد: أي: أكون منهم وأفعل فعلهم. والإرعاد مفعول, "أتقي" أي: أتقي الإرعاد من أن أنهض.
٤ الآد: القوة كالآبد. وانآد: أنثني وأعوجّ، وقد ورد هذا البيت وما قبله في شواهد إصلاح المنطق لابن السيرافي، الورقة ٨٩.
٥ القصب: كل عظم ذي مخ.
٦ الرؤاد: مبالغة الرائد، وهو الذي يتقدّم قومه يلتمس لهم النجعة والكلأ, والنجاد: جمع نجد وهو ما أشرف من الأرض.
٧ كذا في أ، وسقط في ش، ب.
٨ التوبة: موضع قريب من الكوفة, وقوله: "دون الثوية" كذا في أ. وفي ش، ب: "تحت الثوية".
٩ كذا في أ، ب. وفي ش: "من".
١٠ أي: الخنساء.