وهو كثير جدًّا, وشبّهت الواو في ذلك بالياء كما شبهت الياء بالألف, قال الأخطل:
إذا شئت أن تلهو ببعض حديثها ... نزلن وأنزلن القطين المولّدا١
فما سوَّدتني عامر عن وراثة ... أبى الله أن أسمو بأم ولا أب٢
وأن يعرين إن كسى الجواري ... فتنبو العين عن كرم عجاف٥
١ هذا في الحديث عن نسوة يشبب بهنّ, والقطين: الخدم والأتباع. يقول: إذا أردت الاستمتاع بحديثهن وهنّ سائرات في هوادجهن نزلن، ونزل معهنّ الخدم. وفي رواية الديوان ٩١، والخزانة ٣/ ٥٢٩: "رفعن" في مكان "نزلن", أي: رفعن في السير وعجلن، أو رفعن السجف.
٢ هو عامر بن الطفيل. وانظر الخزانة ٣/ ٥٢٧، والكامل ٢/ ١٧٦.
٣ "فما" كذا في د، هـ، ز. وفي ش: "وما" وهما روايتان. وانظر الخزانة في الموطن السابق.
٤ كذا في ز، وفي ش: "قول".
٥ انظر ص٢٩٤ من هذا الجزء.