على أنه أراد: قادمتان أو قلمان محرفان. ورووه أيضًا: تخال أذنيه. . . " قادمة أو قلما للحرفا. فهذا على أنه يريد: كل واحدة من أذنيه"١, ومما ينسبونه إلى كلام الطير "قول الحجلة للقطاة"٢ أقطي٣ قطا, فبيضك ثنتًا, وبيضي مائتا, أي: ثنتان ومائتان.
ومن ذلك قوله ٤:
يا ليت زوجك قد غدا ... متقلدًا سيفًا ورمحا
أي٥ وحاملًا رمحًا. فهذا محمول على معنى الأوّل لا لفظه. وعليه:
علفتها تبنًا وماءً باردًا ... حتى شتت همَّالة عيناها٦
أي: وسقيتها ماء باردًا, وقوله:
تراه كأنّ الله يجدع أنفه ... وعينيه إن مولاه ثاب له وفر٧
١ سقط ما بين القوسين في ش. وثبت في د، هـ، ز. وكذلك في ط. غير أن فيه: "يحكى أنه يريد" في مكان "على أنه يريد".
٢ سقط ما بين القوسين في ش.
٣ "اقطي" أمر من قطا في مشيه إذا ثقل فيه وقارب الخطو. وفي ط: "أفطا" وهو محرف من قطا، وفي اللسان "حجل": "قال الأزهري: سمعت بعض العرب يقول: قالت القطا للحجل، حجل حجل، تفر في الجهل، من خشية الوجل. فقالت الحجل للقطا: قطا قطا، بيضك ثنناو بيضي مثنا".
وقوله: "فبيضي" كذا في ش. وفي ز، ط: "بيضي".
٤ أي: عبد الله بن الزبعري. وانظر الكامل ٣/ ٢٣٤.
٥ سقط حرف العطف في ش.
٦ شتت أي: أقامت في الشتاء, والمراد: صارت.
٧ من مقطوعة لخالد بن الطيفان" يذكر فيها مولى له -أي: ابن عم- يسيء إليه, والشاعر يحسن إليه, وقبله:
ومولى كمولى الزبرقان دملته ... كما دملت ساق تهاض، بها كسر
ومولى الزبرقان الذي يشير إليه هو علقمة بن هوذة، يقول فيه الزبرقان في أبيات:
لي ابن عم لا يزا ... ل يعيبني ويعين عائب
وانظر الحيوان ١/ ٣٩، وأمالي المرتضي ٤/ ١٦٩، ومختارات ابن الشجري في شعر الحطيئة ١١١.