وَهَكَذَا حَتَّى تَأتي على تَفْصِيل جملَة الْعدَد الَّذِي بدأت بِهِ
وَلَيْسَ كَذَلِك إِمَّا لِأَن مَعْنَاهَا معنى أَو فِي الشَّك والتخيير وَالْإِبَاحَة وَأخذ الشَّيْئَيْنِ على الْإِبْهَام لَا فرق بَينهمَا إِلَّا من جِهَة أَنه ب إِمَّا شاكا نَحْو ضربت إِمَّا زيدا وَإِمَّا عمرا فَإِذا أتيت ب أَو دللت على الشَّك عِنْد ذكر التَّالِي نَحْو قَوْلك ضربت زيدا أَو عمرا
الْفرق بَين إِن وَأَن
الْفرق بَين إِن وَأَن
مَوَاضِع إِن مُخَالفَة لمواضع أَن فلإن الْمَكْسُورَة ثَلَاثَة مَوَاضِع
الِابْتِدَاء والحكاية بعد القَوْل وَدخُول اللَّام فِي الْخَبَر فالابتداء نَحْو قَوْلك إِن زيدا منطلق وَلَا يجوز الْفَتْح فِي الِابْتِدَاء أصلا
وَأما الْحِكَايَة بعد القَوْل نَحْو قلت إِن زيدا منطلق وَكَذَا قِيَاس مَا تصرف من القَوْل نَحْو أَقُول وَيَقُول وَمَا أشبه ذَلِك
وَأما دُخُول اللَّام فِي الْخَبَر نَحْو قد علمت إِن زيدا لمنطلق وَمِنْه قَوْله عز وَجل {وَالله يعلم إِنَّك لرَسُوله وَالله يشْهد إِن الْمُنَافِقين لَكَاذِبُونَ}
وَلَوْلَا اللَّام فِي الْخَبَر لفتحت
إِن يعْمل الْفِعْل فِيهَا كَمَا تَقول اشْهَدْ أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله
فَأَما قَوْله تَعَالَى {وَمَا أرسلنَا قبلك من الْمُرْسلين إِلَّا إِنَّهُم}