طبعاً قوله «نزل بها جبرائيل هكذا» يعني أن ما نقرأه هو خلاف ما نزل به جبرائيل، أي أن القرآن الذي بين أيدينا ليس هو القرآن الكامل الذي نزل به جبريل عليه السلام!، إنّ الآيات التي ذكرت في الرواية السابقة ليس في شيء منها ذكر (علي) أو (ولاية علي) أو (آل محمد) وإيراد الآيات الصحيحة هو أبلغ رد على مثل هذه الترهات:
أ- قال تعالى: {لَّكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً} (١).
ب- {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً} (٢).
ج- {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْراً لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً} (٣).
٢ - جابر بن يزيد بن الحارث (الجعفي) الكوفي ت (١٢٧ هـ):
قال يحيى بن يعلى المحاربي: قيل لزائدة: ثلاثة لا تروي عنهم، لم لا تروي عنهم؟ ابن أبي ليلى، وجابر الجعفي، والكلبي؟ قال: أما جابر الجعفي فكان والله كذاباً يؤمن بالرجعة.
وقال يحيى بن معين: لم يدع جابراً ممن رآه إلا زائدة، وكان جابر كذاباً.
(١) النساء (١٦٦).
(٢) النساء (١٦٨).
(٣) النساء (١٧٠).