وقال الشافعي: سمعت سفيان بن عيينة يقول: سمعت من جابر الجعفي كلاماً فبادرت، خفت أن يقع علينا السقف.
قال سفيان: كان يؤمن بالرجعة.
وقال إبراهيم الجوزجاني: كذاب.
وقال ابن سعد: كان يدلِّس، و كان ضعيفاً جداً في رأيه وروايته.
وقال العقيلي في «الضعفاء»: كذَّبه سعيد بن جبير.
وقال السَّاجي في «الضعفاء»: كذَّبه ابن عيينة.
وقال الميموني: قلت لأحمد بن خداش: أكان جابر يكذب؟ قال: أي والله، وذاك في حديثه بيِّن.
وقال الشعبي لجابر ولداود بن يزيد: لوكان لي عليكما سلطان، ثم لم أجد إلا الإبر، لشككتكما بها (١).
قلت: مما يثير العجب أن هذا الراوي الذي روى سبعين ألف (٧٠٠٠٠) رواية على لسان «الباقر»، وروى مئة وأربعين ألف (١٤٠٠٠٠) رواية على لسان «الصادق»، لم يكن مقيماً عند «الباقر» أو «الصادق» رضوان الله تعالى عليهما، بل هناك رواية على لسان «الصادق» رضوان الله تعالى عليه تنفي مصاحبة جابر لأبيه وأخذه عنه، كما تنفي دخوله على «الصادق» أصلاً!، فعن زرارة، قال:
(١) تهذيب التهذيب (٢/ ٤٤).